[size=12]موريتانيا هى التي انطلقت منها دولة المرابطين التى قامت على عاتق صنهاجه ولمتونه والتى استولت على المغرب الأقصى والاندلس وامتدت حدودها شرقا حتى مدينة الجزائر فى القرن الخامس الهجرى والمورتانيون يعتزون بان يذكروا العالم العربى والعالم الاسلامى بانهم هم الذين قاموا بنشر الاسلام فى اصقاع افريقيا الغربيه وراء الحدود التى وصل اليها الفرسان المسلمون فى القرن الثاني للهجره وتراجعوا عنها بعدما فتكت ذبابة
( تسي تسي) بمعظمهم ومن هنا وبفضل الدور الهام الذي لعبته موريتانيا فى تاريخ الاسلام فقد اصبح هذا البلد حقا حلقة وصل بين افريقيا السوداء وافريقيا الشماليه الغربيه الاسلاميه بعبارة اخرى فهى تمثل نقطة ارتكاز هامه فى قلب الصحراء – وموريتانيا اليوم تمتد على مسافة 1080000كم مربع ويبلغ عدد سكانها مليون ونصف نسمه بلد صحراوى يقع بين السنغال ومالى والجزائر والصحراء الغربيه والمحيط الاطلسى وعاصمتها نواقشط واراضى موريتانيا تتكون من السهل الساحلى والمناطق الصحراويه وسكانها الذين يعيشون خصوصا على تربية البقر والاغنام والابل ويمارسون صيد السمك هم اخلاط من العرب والبربر والزنوج وللبلد صناعة منجميه هامه ولهذه الاعتبارات وغيرها فان موريتانيا لها شخصية متميزه المعالم ولامثيل لها بين البلدان الواقعه فى المنطقة التى تمتد بين المحيط الهندى والمحيط الاطلسى فهو البلد الوحيد بين البلدان الواقعه على شواطيء الصحراء والذى تتكون اربع اخماس ارضه من الرمال الصحراويه وهو البلد الوحيدالذي جاءه الاستعمار الفرنسى من الجنوب كما انه البلد الوحيدالذى امتزج فيه العنصر البربرى والعنصر العربى بصورة تشكل وحدة متجانسه ومن هنا ميول موريتانيا القوى الى المغرب والى العالم العربى بصفة خاصه وقد ظلت موريتانيا حتى وقت متاخر ومثلها فى ذلك معظم المجتمعات الساحليه عباره عن تجمعات من القبائل ومعظمها من البدو الرحل ويسود نشاطها الطابع الصحراوى التقليدى واما ظهور القطاع الاقتصادى الحديث الذي يقوم على استخدام اليد العامله ورؤس الاموال وتثبيت الرحل واقرارهم وعلى التوسع العمرانى الفوضوى فى المدن فقد كان من نتائج ذلك قيام توترات واضطرابات فى المجتمع الموريتانى التقليدى لم يتمكن بعد من السيطره على اعراضها وقد زاد من اثارها الحرب الصحراويه التى شملت البلد خصوصا فى مجال التعديد وسمحت بظهور النعرات القبليه والاثنيه التى بقيت شراره فى رماد فى فترة مابعد الاستقلال – وابرز هذه النعرات واشدها خطرا هى تلك التى اظهرت طبقه بين زنوج الجنوب الذين ينحدرون من اصل من العبيد وخطر هذه الحركه فى انها تستتر وراء مطالب ثقافيه وتعارض نشر اللغة العربيه والقيم اسلاميه لصالح القيم واللغة الفرنسيه التى تتمسك بها وذلك فى الوقت الذي تعمل فيه فى الحقيقه لتحقيق اهداف اقتصاديه وسياسيه على حساب الاغلبية العربيه البربريه ومما يزيد من ثقل هذه الطائفه انها تجد تاييدا صريحا من السنغال المجاور والذى نعرف جميعا اختياراته الثقافيه والسياسيه – لقد عنى الاستعمار الفرنسى منذ البدايه بتدريب الزنوج وتعليمهم واقرارهم فى المدن فافسح لهم المدارس والمعاهد التقنيه التى تخرجت منها مئات من الموظفين والمهندسين والتقنيين والبيروقراطيين الذين انتشروا فى مختلف انحاء البلاد واتخذ منهم نواة نشيطه لنشر الحضاره الاوربيه ولتموين العرب والبربر فيما كانوا يزعمون – على انه يجب الايفهم من هذا ان الاستعمار قد علم الزنوج كلهم ومدنهم على طريقته لان الحقيقه هى ان اغلبية الزنوج لا تزال تحتفظ بكيانها الاجتماعي التقليدي فى الجنوب حيث لاتزال الاغلبيه الساحقه منهم تعيش على اللثامه التى لايتجاوز متوسط ماتملكه الاسره الواحد منها ثلاث هكتارات – ولو ان اسرة النبلاء فى التكرور قد تمتلك ما يتراوح بين 30- 40 هكتار للاسرة الواحده- وتدل نتائج الاحصاء الذي اجرى سنة 1976ف على ان نسبة الزنوج الافريقيين فى موريتانيا تتراوح بين 20- 25% فى مقابل نسبة 75-80% من العرب البربر ونسبة 78% من الزنوج الموريتانيين يعيشون فى حوض نهر السنغال الذي تشكل ارضه اخصب الاراضى الموريتانيه والزنوج الموريتانيون الذين يقطنون وادى السنغال ينقسمون حسبما تدل الاحصائيات التى اجريت سنة 1957- 1958 ف الى االاوصول ألعرقيه التاليه :- 55% من التكرور - 16% من البولس – 29% من السراكولى والوولوف – وهذه العناصر كلها عروق تمتد بعيدا الى الجنوب السنغالى والشرق مالى وهى ابرز النتائج التى اسفر عنها مؤتمر برلين لتقسيم القارة الافريقيه تقسيما لاتراعى فيه القبائل والقوميات ولا يقوم على اساس طبيعيه اوبشريه اما البنية الاجتماعيه للعرب والبربر فتدل التقديرات التى اسفرت عنها احصائيات 1976ف على ان عدد الرحل من بينهم 514,000 نسمه فى مقابل 906,000 نسمه من المستقرين فى المدن والارياف ومن الجدير بالتنويه ان امتلاك العبيد قد استمر فى عهد الاستعمار الذي تقوم اطروحته الكبرى لتبرير استقلال لشعوب القاره على انه إنما جاء لالغاء نظام الرق وتحرير الانسان ذى البشرة السوداء وقد تم الغاء الرق نهائيا فى البلد بعد الاستقلال ومنذ وقت غير بعيد – واما الراثين فى البلد هم ابناء العبيد الذين اسرتهم القبائل العربيه والبربريه خصوصا فى اوقات الحروب فتقدر دراسه ميدانيه اجريت سنة 1973 ف بنحو 250,000 نسمه ومعظم هؤلاء من المعتوقين الذين تربوا فى احضان الاسر العربيه الاسلاميه وبالتالى فهم معربون ومسلمون ويرتبطون ارتباطا اجتماعيا قويا باسيادهم السابقين على ان حركة ظهرت بين الحراثين فى الجنوب فى شهر يوليو 1978ف تطالب الحكومه بمنحها الاراضى الزراعيه التى تستغلها لحساب الاسياد السابقين وقد نجم عنها توتر ونزاع بين ملاك الارض من العرب والبربر الذين لايزالون يستخدمون عبيدهم السابقين وهذه المطالب مثل المنظمه التى تشكلت تحت اسم (( الحر)) بين الحراثين كانت مصدر قلق للحكومه الموريتانيه التى وعدت مؤخرا بدراسة مشكله الاصلاح الزراعى فى الاراضى التى لازال يستغلها العبيد سابقا – ولكن الجدير بالملاحظه هو انه على الرغم من شعور الحراثين بالظلم الاجتماعى فهم لايؤيدون مطالب الاقليه من الزنوج الثقافيه والاقتصاديه لانهم ينطلقون من مبدأ الولاء للعربية والإسلام ويقوم الاقتصاد الموريتانى على ثلاث ركائز اساسيه الزراعه – وتربية الاغنام – وهو النشاط الاقتصادى للبلد منذ اجيال لاتعيها ذاكرة الانسان – وصيد السمك والتعدين وينبغى ان تخصص لكل واحد من هذه القطاعات فقره لنستعرض مايتسم به من قوة وضعف وما يواجهه من مشاكل فى الوقت الحاضر –
واذا سافرت بالطائره من دكا الى نواقشط فيسترعى نظرك حينما تحلق فوق نهر السنغال انه فى الوقت الذي تزدهر فيه الضفة اليسرى للنهر بالاشجار والاعشاب فاذا الضفة اليمنى تبدوا عليها سمات المحيط والمناخ الصحراوى وهذه الظاهره التى تصدم عابر السبيل تبرزها بعد وضوح الارقام فان موريتانيا التى تمتد مساحتها على مليون وثمانين الف كيلو متر لاتمتلك من الاراضى الصالحه للزراعه الا اقل من مائتين الف هكتار 190,000 الف منها تسقى بالمطر و 40 الف بالخزانات و48الف بمياه نهر السنغال ومساحة 70 الف هكتار مرويه بالمطر و31 الف هكتار مرويه بالخزانات تكرس خصوصا لزراعة الذره والسورغو بينما يحتفظ بمساحة الفين هكتار مرويه لزراعة الارز الذي يبلغ محصول الهكتار منه 3,7 طن للهكتار الواحد وكذلك تخصيص مساحة نحو 250 هكتار لزراعة الفواكه والخضروات ويبلغ انتاجها 2000 طن بمعدل 8 اطنان للهكتار الواحد وذلك بالاضافه الى مجموع 12000 طن من التمور وهذه الارقام فى حد ذاتها كافيه لتوضيح العجز الذي تعانى منه موريتانا فى المواد الغذائيه ولاسيما من الحبوب ذلك العجز الذي يبلغ فى السنه 75 الف طن 1980ف و 80000 فى السنه 1979 ف اما مجموع استهلاك البلد من الحبوب فيبلغ 120 الف طن – وهذه الوضعيه المحزنه تفاقمت خصوصا بسبب حالة القحط التى تعرضت لها بلاد الساحل كلها منذ 1975ف وكذلك كان من نتائج الجفاف تواصل هجرة عارمه من سكان الارياف والقرى فى اتجاه المدن التى اتسع عمرانها بالخيم والاحياء القديمه وبينما كانت نسبة السكان فى الأرياف تقدر منذ عشرسنوات ب 85% فاذا بالتقديرات الحاليه تدل على انها هبطت الى مايتراوح بين 40-50% من مجموع السكان ونسبة البدو الرحل نفسها هبطت بصورة اقوى من78% الى 27% فى نفس الفتره والجدير بالتنويه ان حالة تخلف الانتاج فى القطاع الزراعى كانت سائده على الرغم من ان النظام يعطى اولويه للقطاع الزراعى – وهذه بعض المعلومات الوارده من اغاثة النخيل فى موريتانيا :-
تقول النشره : ثلاثة اهداف أساسيه :-
- العمل من اجل اغاثة الثروة النخيليه ألمهدده بالانقراض
- تنمية حدائق النخيل ألعصريه باستعمال طرق تقنيه حديثه
- تنسيق التعاون الثنائي والدولي حول مخطط لإغاثة وتنمية النخيل فى موريتانيا
أهم عثرات الواحات :-
كانت تقدر المساحات المغطاه بالنخيل سنة 1972ب 10000 هكتار ( مصدر72\ifAC افاك ) فيما تصل اليوم هذه المساحات حسب أخر الاحصائيات الرسميه إلى 4700 هكتار احصائيات مشروع الواحات (MDRE-93) و.ت.ر.ب.
والجدير بالقول إذ ان خلال عشرين سنه 52% من القشرة النباتيه قد انقرضت الشىء الذي جعل بعض واحات ادرار التى تلوح على شكل غابات امازونيه تنقرض نهائيا إما عن طريق تنقل الكثبان الرمليه عليها جراء الجفاف أو الامراض التى لم تفحص قط .
ان الواحات اليوم تتخبط تحت وطاة صعبات جمه نذكر منها .
- الظاهرة البيئيه التى تتمثل فى زحف الرمال تحت ظل الجفاف
- سوء التغذيه ألعامه للنخيل الناتج عن فقر الأرض من العناصر المعدنية والضروريات والتي تزداد ضراوة مع الأعمال المتزايدة للنخيل فى اغلب الواحات
- انتشار إمراض الإطراف والعروق والجذوع وكذا القراديات والافات والحشرات ألصغيره التى لأتبصر بالعين ألمجرده والتي لم تجد مكافحا
- انخفاض مستوى الطبقات المائية فى اغلب الواحات الناتج عن طرق الري التى لاتتماشى مع القدرات المائية المحدودة ( الري السطحي على الأرض الرمليه )
- النقص الظاهر فى التكوين والأعلام للمزارعين فى مجال الطرق ألفنيه ألحديثه وعلى سبيل المثال بعض المزارعين يعلق جمجمة حمار على جذع النخيل لرد العين وجلب الإخصاب إلى نخيلهم
- وجود الواحات فى مناطق وعره رمليه وجبليه تفتقر إلى البني التحتيه الطرقيه
معلومات احصائيه حول نخيل السمور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسب أخر الاحصائيات الرسميه لمشروع واحات \MDRE فان النخيل يوجد فى خمس ولايات من موريتانيا ( دائرة أداريه أرضيه غير ممر كزه ) وهى ولايات :- ادرار- لعصابة – كانت – الحوض الشرقى – الحوض الغربى – .
- عدد الواحات 218 واحة أحاديه المواقع فى موريتانيا
- عدد النخيل 1870780 نخله مقسمه على النحو التالى :-
- ادرار 883060 نخله - كانت 458319 نخله
- العصابه 380193نخله -الحوض الغربى 106548 نخله
- الحوض الشرقى 42588 نخله
-عدد الاستغلالات الفرديه 29695( زريبه ) حظيره منها 15643 فى ادرار
- مجموع المساحات المستقله 4751 هكتار منها 1876 فى ادرار
-وسائل المياه : تستغل الواحات عادة الابار ذات عمق 2- 15 متر وبعض الابار ارتوازيه التى تصل إلى معدل 65 متر
- عدد الابار 31394 بئرا منها 3136 بئر حديثه
- ادوات النزح : ازاحة المياه ماتزال يدويه فى 26049 بئراو شادوف ( اله القلب المائى تقليديه) فى 201 بئر وتوجد لمحركات فى 5145 بئرا
السكان
يسكن الواحات 393319 نسمه تقسم على النحو التالى :-
- ادرار 98895 ساكنا منهم 47% مزارعا للنخيل
- لعصابة 143198 سامنا منهم 10% مزارعاللنخيل
- الحوض الغربى 60960 ساكنا منهم 9% مزاراعا للنخيل
- كانت 56226 ساكنا منهم 31% نزارعا للنخيل
- الحوض الشرقى 44030 ساكنا منهم 5% مزارعا للنخيل
الانتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاج
على اساس 1117149 نخله منتجه يصل الانتاج الحالى إلى 23393 طنا منها 12603 طن فى ادرار واما مردودية النخلة الواحد فتصل حسب أخر الاحصائيات الرسميه إلى مابين 11- 15 كلغ ويمكنها خارج بلادنا فى بعض الظروف الجيده ان تصل إلى معدل 200كلغ للنخلة الواحده
وتجدر الاشاره هنا إلى ان النخيل تبعا إلى العوامل الجويه لايمكن ان يعطى مردوديه كأمله وجوده إلا فى ولاية ادرار الشىء الذي جعله بلا منافس فى سوق التمور المحليه .
إما المزروعات المرويه تحت النخيل فهى الخضروات والفصه والحنه ومردوديتها كالتالى :-
الخضروات 1463 طن الفصه 1968 طن الحنه 81 طن
إما الزرع ( القمح والشعير) والاشجار المرويه فماتزال محدوده
فى حين يصل انتاج الدخن – الفاصوليا- البطيخ ..... إلى 7138 طن إما استغلال المالشيه فيزداد سنويا بنسبة 70% من الرؤوس ويصل عدد الماشيه إلى 65625 راسا .
هذه معلومات حول الواحات و النخيل فى موريتانيا .
ولعل الجدير بالذكر أن في واحة شنقيط مكتبه تحوى تاريخ الرحلات التي كانت تنطلق من موريتانيا إلى أفريقيا في مخطوطات معرضه للعبث ناهيك عما تحويه من معلومات علميه في مجالات مختلفة وتعتبر مكتبة شنقيط من الخزائن العظيمة الواجب المحافظة عليها ونحن بدورنا نسعى مرحليا إلى تصوير تلك المخطوطات وحفظها من عوامل الزمن والتسوس التي تتعرض له ألان – نأمل أن نوفق في هذه المهمة العلمية والتاريخية بإذن الله وبمساعدة الخيرين .
[/size][img][/img]( تسي تسي) بمعظمهم ومن هنا وبفضل الدور الهام الذي لعبته موريتانيا فى تاريخ الاسلام فقد اصبح هذا البلد حقا حلقة وصل بين افريقيا السوداء وافريقيا الشماليه الغربيه الاسلاميه بعبارة اخرى فهى تمثل نقطة ارتكاز هامه فى قلب الصحراء – وموريتانيا اليوم تمتد على مسافة 1080000كم مربع ويبلغ عدد سكانها مليون ونصف نسمه بلد صحراوى يقع بين السنغال ومالى والجزائر والصحراء الغربيه والمحيط الاطلسى وعاصمتها نواقشط واراضى موريتانيا تتكون من السهل الساحلى والمناطق الصحراويه وسكانها الذين يعيشون خصوصا على تربية البقر والاغنام والابل ويمارسون صيد السمك هم اخلاط من العرب والبربر والزنوج وللبلد صناعة منجميه هامه ولهذه الاعتبارات وغيرها فان موريتانيا لها شخصية متميزه المعالم ولامثيل لها بين البلدان الواقعه فى المنطقة التى تمتد بين المحيط الهندى والمحيط الاطلسى فهو البلد الوحيد بين البلدان الواقعه على شواطيء الصحراء والذى تتكون اربع اخماس ارضه من الرمال الصحراويه وهو البلد الوحيدالذي جاءه الاستعمار الفرنسى من الجنوب كما انه البلد الوحيدالذى امتزج فيه العنصر البربرى والعنصر العربى بصورة تشكل وحدة متجانسه ومن هنا ميول موريتانيا القوى الى المغرب والى العالم العربى بصفة خاصه وقد ظلت موريتانيا حتى وقت متاخر ومثلها فى ذلك معظم المجتمعات الساحليه عباره عن تجمعات من القبائل ومعظمها من البدو الرحل ويسود نشاطها الطابع الصحراوى التقليدى واما ظهور القطاع الاقتصادى الحديث الذي يقوم على استخدام اليد العامله ورؤس الاموال وتثبيت الرحل واقرارهم وعلى التوسع العمرانى الفوضوى فى المدن فقد كان من نتائج ذلك قيام توترات واضطرابات فى المجتمع الموريتانى التقليدى لم يتمكن بعد من السيطره على اعراضها وقد زاد من اثارها الحرب الصحراويه التى شملت البلد خصوصا فى مجال التعديد وسمحت بظهور النعرات القبليه والاثنيه التى بقيت شراره فى رماد فى فترة مابعد الاستقلال – وابرز هذه النعرات واشدها خطرا هى تلك التى اظهرت طبقه بين زنوج الجنوب الذين ينحدرون من اصل من العبيد وخطر هذه الحركه فى انها تستتر وراء مطالب ثقافيه وتعارض نشر اللغة العربيه والقيم اسلاميه لصالح القيم واللغة الفرنسيه التى تتمسك بها وذلك فى الوقت الذي تعمل فيه فى الحقيقه لتحقيق اهداف اقتصاديه وسياسيه على حساب الاغلبية العربيه البربريه ومما يزيد من ثقل هذه الطائفه انها تجد تاييدا صريحا من السنغال المجاور والذى نعرف جميعا اختياراته الثقافيه والسياسيه – لقد عنى الاستعمار الفرنسى منذ البدايه بتدريب الزنوج وتعليمهم واقرارهم فى المدن فافسح لهم المدارس والمعاهد التقنيه التى تخرجت منها مئات من الموظفين والمهندسين والتقنيين والبيروقراطيين الذين انتشروا فى مختلف انحاء البلاد واتخذ منهم نواة نشيطه لنشر الحضاره الاوربيه ولتموين العرب والبربر فيما كانوا يزعمون – على انه يجب الايفهم من هذا ان الاستعمار قد علم الزنوج كلهم ومدنهم على طريقته لان الحقيقه هى ان اغلبية الزنوج لا تزال تحتفظ بكيانها الاجتماعي التقليدي فى الجنوب حيث لاتزال الاغلبيه الساحقه منهم تعيش على اللثامه التى لايتجاوز متوسط ماتملكه الاسره الواحد منها ثلاث هكتارات – ولو ان اسرة النبلاء فى التكرور قد تمتلك ما يتراوح بين 30- 40 هكتار للاسرة الواحده- وتدل نتائج الاحصاء الذي اجرى سنة 1976ف على ان نسبة الزنوج الافريقيين فى موريتانيا تتراوح بين 20- 25% فى مقابل نسبة 75-80% من العرب البربر ونسبة 78% من الزنوج الموريتانيين يعيشون فى حوض نهر السنغال الذي تشكل ارضه اخصب الاراضى الموريتانيه والزنوج الموريتانيون الذين يقطنون وادى السنغال ينقسمون حسبما تدل الاحصائيات التى اجريت سنة 1957- 1958 ف الى االاوصول ألعرقيه التاليه :- 55% من التكرور - 16% من البولس – 29% من السراكولى والوولوف – وهذه العناصر كلها عروق تمتد بعيدا الى الجنوب السنغالى والشرق مالى وهى ابرز النتائج التى اسفر عنها مؤتمر برلين لتقسيم القارة الافريقيه تقسيما لاتراعى فيه القبائل والقوميات ولا يقوم على اساس طبيعيه اوبشريه اما البنية الاجتماعيه للعرب والبربر فتدل التقديرات التى اسفرت عنها احصائيات 1976ف على ان عدد الرحل من بينهم 514,000 نسمه فى مقابل 906,000 نسمه من المستقرين فى المدن والارياف ومن الجدير بالتنويه ان امتلاك العبيد قد استمر فى عهد الاستعمار الذي تقوم اطروحته الكبرى لتبرير استقلال لشعوب القاره على انه إنما جاء لالغاء نظام الرق وتحرير الانسان ذى البشرة السوداء وقد تم الغاء الرق نهائيا فى البلد بعد الاستقلال ومنذ وقت غير بعيد – واما الراثين فى البلد هم ابناء العبيد الذين اسرتهم القبائل العربيه والبربريه خصوصا فى اوقات الحروب فتقدر دراسه ميدانيه اجريت سنة 1973 ف بنحو 250,000 نسمه ومعظم هؤلاء من المعتوقين الذين تربوا فى احضان الاسر العربيه الاسلاميه وبالتالى فهم معربون ومسلمون ويرتبطون ارتباطا اجتماعيا قويا باسيادهم السابقين على ان حركة ظهرت بين الحراثين فى الجنوب فى شهر يوليو 1978ف تطالب الحكومه بمنحها الاراضى الزراعيه التى تستغلها لحساب الاسياد السابقين وقد نجم عنها توتر ونزاع بين ملاك الارض من العرب والبربر الذين لايزالون يستخدمون عبيدهم السابقين وهذه المطالب مثل المنظمه التى تشكلت تحت اسم (( الحر)) بين الحراثين كانت مصدر قلق للحكومه الموريتانيه التى وعدت مؤخرا بدراسة مشكله الاصلاح الزراعى فى الاراضى التى لازال يستغلها العبيد سابقا – ولكن الجدير بالملاحظه هو انه على الرغم من شعور الحراثين بالظلم الاجتماعى فهم لايؤيدون مطالب الاقليه من الزنوج الثقافيه والاقتصاديه لانهم ينطلقون من مبدأ الولاء للعربية والإسلام ويقوم الاقتصاد الموريتانى على ثلاث ركائز اساسيه الزراعه – وتربية الاغنام – وهو النشاط الاقتصادى للبلد منذ اجيال لاتعيها ذاكرة الانسان – وصيد السمك والتعدين وينبغى ان تخصص لكل واحد من هذه القطاعات فقره لنستعرض مايتسم به من قوة وضعف وما يواجهه من مشاكل فى الوقت الحاضر –
واذا سافرت بالطائره من دكا الى نواقشط فيسترعى نظرك حينما تحلق فوق نهر السنغال انه فى الوقت الذي تزدهر فيه الضفة اليسرى للنهر بالاشجار والاعشاب فاذا الضفة اليمنى تبدوا عليها سمات المحيط والمناخ الصحراوى وهذه الظاهره التى تصدم عابر السبيل تبرزها بعد وضوح الارقام فان موريتانيا التى تمتد مساحتها على مليون وثمانين الف كيلو متر لاتمتلك من الاراضى الصالحه للزراعه الا اقل من مائتين الف هكتار 190,000 الف منها تسقى بالمطر و 40 الف بالخزانات و48الف بمياه نهر السنغال ومساحة 70 الف هكتار مرويه بالمطر و31 الف هكتار مرويه بالخزانات تكرس خصوصا لزراعة الذره والسورغو بينما يحتفظ بمساحة الفين هكتار مرويه لزراعة الارز الذي يبلغ محصول الهكتار منه 3,7 طن للهكتار الواحد وكذلك تخصيص مساحة نحو 250 هكتار لزراعة الفواكه والخضروات ويبلغ انتاجها 2000 طن بمعدل 8 اطنان للهكتار الواحد وذلك بالاضافه الى مجموع 12000 طن من التمور وهذه الارقام فى حد ذاتها كافيه لتوضيح العجز الذي تعانى منه موريتانا فى المواد الغذائيه ولاسيما من الحبوب ذلك العجز الذي يبلغ فى السنه 75 الف طن 1980ف و 80000 فى السنه 1979 ف اما مجموع استهلاك البلد من الحبوب فيبلغ 120 الف طن – وهذه الوضعيه المحزنه تفاقمت خصوصا بسبب حالة القحط التى تعرضت لها بلاد الساحل كلها منذ 1975ف وكذلك كان من نتائج الجفاف تواصل هجرة عارمه من سكان الارياف والقرى فى اتجاه المدن التى اتسع عمرانها بالخيم والاحياء القديمه وبينما كانت نسبة السكان فى الأرياف تقدر منذ عشرسنوات ب 85% فاذا بالتقديرات الحاليه تدل على انها هبطت الى مايتراوح بين 40-50% من مجموع السكان ونسبة البدو الرحل نفسها هبطت بصورة اقوى من78% الى 27% فى نفس الفتره والجدير بالتنويه ان حالة تخلف الانتاج فى القطاع الزراعى كانت سائده على الرغم من ان النظام يعطى اولويه للقطاع الزراعى – وهذه بعض المعلومات الوارده من اغاثة النخيل فى موريتانيا :-
تقول النشره : ثلاثة اهداف أساسيه :-
- العمل من اجل اغاثة الثروة النخيليه ألمهدده بالانقراض
- تنمية حدائق النخيل ألعصريه باستعمال طرق تقنيه حديثه
- تنسيق التعاون الثنائي والدولي حول مخطط لإغاثة وتنمية النخيل فى موريتانيا
أهم عثرات الواحات :-
كانت تقدر المساحات المغطاه بالنخيل سنة 1972ب 10000 هكتار ( مصدر72\ifAC افاك ) فيما تصل اليوم هذه المساحات حسب أخر الاحصائيات الرسميه إلى 4700 هكتار احصائيات مشروع الواحات (MDRE-93) و.ت.ر.ب.
والجدير بالقول إذ ان خلال عشرين سنه 52% من القشرة النباتيه قد انقرضت الشىء الذي جعل بعض واحات ادرار التى تلوح على شكل غابات امازونيه تنقرض نهائيا إما عن طريق تنقل الكثبان الرمليه عليها جراء الجفاف أو الامراض التى لم تفحص قط .
ان الواحات اليوم تتخبط تحت وطاة صعبات جمه نذكر منها .
- الظاهرة البيئيه التى تتمثل فى زحف الرمال تحت ظل الجفاف
- سوء التغذيه ألعامه للنخيل الناتج عن فقر الأرض من العناصر المعدنية والضروريات والتي تزداد ضراوة مع الأعمال المتزايدة للنخيل فى اغلب الواحات
- انتشار إمراض الإطراف والعروق والجذوع وكذا القراديات والافات والحشرات ألصغيره التى لأتبصر بالعين ألمجرده والتي لم تجد مكافحا
- انخفاض مستوى الطبقات المائية فى اغلب الواحات الناتج عن طرق الري التى لاتتماشى مع القدرات المائية المحدودة ( الري السطحي على الأرض الرمليه )
- النقص الظاهر فى التكوين والأعلام للمزارعين فى مجال الطرق ألفنيه ألحديثه وعلى سبيل المثال بعض المزارعين يعلق جمجمة حمار على جذع النخيل لرد العين وجلب الإخصاب إلى نخيلهم
- وجود الواحات فى مناطق وعره رمليه وجبليه تفتقر إلى البني التحتيه الطرقيه
معلومات احصائيه حول نخيل السمور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسب أخر الاحصائيات الرسميه لمشروع واحات \MDRE فان النخيل يوجد فى خمس ولايات من موريتانيا ( دائرة أداريه أرضيه غير ممر كزه ) وهى ولايات :- ادرار- لعصابة – كانت – الحوض الشرقى – الحوض الغربى – .
- عدد الواحات 218 واحة أحاديه المواقع فى موريتانيا
- عدد النخيل 1870780 نخله مقسمه على النحو التالى :-
- ادرار 883060 نخله - كانت 458319 نخله
- العصابه 380193نخله -الحوض الغربى 106548 نخله
- الحوض الشرقى 42588 نخله
-عدد الاستغلالات الفرديه 29695( زريبه ) حظيره منها 15643 فى ادرار
- مجموع المساحات المستقله 4751 هكتار منها 1876 فى ادرار
-وسائل المياه : تستغل الواحات عادة الابار ذات عمق 2- 15 متر وبعض الابار ارتوازيه التى تصل إلى معدل 65 متر
- عدد الابار 31394 بئرا منها 3136 بئر حديثه
- ادوات النزح : ازاحة المياه ماتزال يدويه فى 26049 بئراو شادوف ( اله القلب المائى تقليديه) فى 201 بئر وتوجد لمحركات فى 5145 بئرا
السكان
يسكن الواحات 393319 نسمه تقسم على النحو التالى :-
- ادرار 98895 ساكنا منهم 47% مزارعا للنخيل
- لعصابة 143198 سامنا منهم 10% مزارعاللنخيل
- الحوض الغربى 60960 ساكنا منهم 9% مزاراعا للنخيل
- كانت 56226 ساكنا منهم 31% نزارعا للنخيل
- الحوض الشرقى 44030 ساكنا منهم 5% مزارعا للنخيل
الانتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاج
على اساس 1117149 نخله منتجه يصل الانتاج الحالى إلى 23393 طنا منها 12603 طن فى ادرار واما مردودية النخلة الواحد فتصل حسب أخر الاحصائيات الرسميه إلى مابين 11- 15 كلغ ويمكنها خارج بلادنا فى بعض الظروف الجيده ان تصل إلى معدل 200كلغ للنخلة الواحده
وتجدر الاشاره هنا إلى ان النخيل تبعا إلى العوامل الجويه لايمكن ان يعطى مردوديه كأمله وجوده إلا فى ولاية ادرار الشىء الذي جعله بلا منافس فى سوق التمور المحليه .
إما المزروعات المرويه تحت النخيل فهى الخضروات والفصه والحنه ومردوديتها كالتالى :-
الخضروات 1463 طن الفصه 1968 طن الحنه 81 طن
إما الزرع ( القمح والشعير) والاشجار المرويه فماتزال محدوده
فى حين يصل انتاج الدخن – الفاصوليا- البطيخ ..... إلى 7138 طن إما استغلال المالشيه فيزداد سنويا بنسبة 70% من الرؤوس ويصل عدد الماشيه إلى 65625 راسا .
هذه معلومات حول الواحات و النخيل فى موريتانيا .
ولعل الجدير بالذكر أن في واحة شنقيط مكتبه تحوى تاريخ الرحلات التي كانت تنطلق من موريتانيا إلى أفريقيا في مخطوطات معرضه للعبث ناهيك عما تحويه من معلومات علميه في مجالات مختلفة وتعتبر مكتبة شنقيط من الخزائن العظيمة الواجب المحافظة عليها ونحن بدورنا نسعى مرحليا إلى تصوير تلك المخطوطات وحفظها من عوامل الزمن والتسوس التي تتعرض له ألان – نأمل أن نوفق في هذه المهمة العلمية والتاريخية بإذن الله وبمساعدة الخيرين .