الجمعية الدولية للباحثين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نشر البحوث العلميه وخلق رابطه للباحثين في شتي العلوم


    استكمال مخطوط في البلاغه 2

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 47
    تاريخ التسجيل : 07/12/2007

    استكمال مخطوط في البلاغه 2 Empty استكمال مخطوط في البلاغه 2

    مُساهمة  Admin الإثنين نوفمبر 24, 2008 11:44 am

    غريب عن الاوطان ناء عن الورى مباءته عرض الفلا واكام
    غريب بدل من مستهام وناء أيضا بدل من غريب وهو بدل اضراب فيجوز فيه تكرير البدل ومعطوف بتقدير حرف العقد التغرب عقوبة شرعيه لقول عليه السلام (البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام )) رواه مسلم وكذا قاطع الطريق إذا خاف فقط يغرب لقوله تعالى(( وابتغوا من الأرض ))-وبها اخذ الشافعى رضي الله عنه إذ الاهوية والمياه والبقاع لها تاثير فى الامزجة والعادات تختلف بحسب البلاد إذ ربما استقبح مالا يستقبحه وبالعكس كمن لايستقبح الصفع وكمدينة ازكى من الصحراء بين سوس وسلى ومنها الرسول سبع مراحل والى سلجماسه ثلاث عشرة مرحله من البربر فان نساءها اللواتى لاازواج لهن إذا المراءة منهن بلغت أربعين سنة تصدقت بنفسها بزعمهم الفاسد على من ارادها من الرجال ولاتمنعه من نفسها وقبائل كتامة فى الغرب الأوسط بجبل بكحان بالقرب من بوقه وقسطينيه يكرمون اضيافهم بتنويم اولادهم عندهم ليفعلوا فيهم ما ارادوه من الزنا ويرون ذلك اكراما للضيف ولايستقبحونه بل بعض السودان عراة لايستترون وينكح بعضهم بعضا بغير عنف بل برضى كما فى لملم وغرغرة بل جريرة جالوس من سفالة الزنج إذا وقع إليهم احد من غير جنسهم اكلوه ولايستترون حتى ولا فى النكاح حتى انهم ينكحون لمحارمهم - فالغريب تختلف عليه امزجة واخلاق وعادات غيرمالوفه فيستوحش لذلك بل كل قوم يستكملون لماهم عليه ولانفسهم علىغيرهم فلذلك كان الغريب مهانا وخصوصا الفقير قال الحريرى فى ذلك :-
    ان الغريب الطويل الذيل ممتهن فكيف غريب ماله قوت
    ثم انتقل إلى نهاية الاستفحاش بقوله ناء الخ اى بعيد عن الخلق منفرد عنهم فيما بين المفازات والاكام اى التلال .
    يروح ويغدو فى دموع وغصة وليس سواها مشرب وطعام
    يروح صفة ناء وفى قوله ويغدو اشارة إلى ان ذلك صارعادة له والقصة لهم الحزن ومشرب مصدر فيما يراد به المشروب أو اسم مكان اريد به الحال والواو للحال أو زايده وسوس بالقصر مثلثه ظرف مكان وهو اداة استثناء والمعنى وغصة ليس له مشروب وماكول إلا هى .
    فأفظع حال منه ان بلاه وقيت عظيم لايطاف غقام
    بافظع افعل للتفضيل ممنوع من الصرف للوزن والوصف خبر ماالحجازيه والباء زائده للتوكيد وحالا تمييز عن نسبة أو منتصبا على الحال وقد اشار إلى تاكيد الحال الذي هو فيه بان والجملة الاسمية ووقيت جملة دعائيه معترضه بين اسم ان وخبرها لامحل لها من الاعراب ولايطاق غقام الجملة صفة عظيم وافظع اشنع والغقام الداء الذي يبرا منه وقياسه الضم إلا انالمسموع هو الفتح وحاصله انه بلغ السيل الزبى وتم وبلغت السكين إلى العظم فان المفضل عليه له مراتب ادناها المستهام اى من غلب عليه العشق وصاركالمجنون ليس له مقصد معين وهذا لايطاق إذ الحب من طرف المحب انفعال ومن طرف المحبوب فعل لايطاق سلكانه يذل الملوك ويجعل السعيد مملوكا كما قال هارون الرشيد :-
    وماذاك إلا ان سلطان الهوى وبه قويت اعز من سلطانى
    قال الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزيه وقد مثل كثير من السلف فى قوله تعالى ((ربنا ولاتحملنا مالاطاقة لنابه ))- بالعشق فانه يحمل مالايطاق قال صلى الله عليه وسلم ((لاينبغى للمرء ان يذل نفسه ))- وقال الإمام احمد معناه ان يتعرض من البلاء مالايطيق كالعشق وهذا حال العاشق فماظنك بمن هواعلا منه بمراتب .

    يسيح بتيهاء التحير مفردا ولى مع صحبي عشرة وندام
    يسيح يذهب والباء ظرفيه والتيها الفلاة والكلام فى تيهاء التحير وهو الكلام فى تيه حيرة مفردا اى منفردا حال من الفاعل ثم التفت من الغيبة إلى التكلم تطرية للكلام ونشاطا للسامع وعشرة اسم مصدر اى معاشرة ومع صحبي ظرفيه وندام اى منادمة والصحب جمع صاحب كركب وراكب أو اسم جمع اى اذهب فى فلاة التحير منفردا بفكرى ومع هذا لي معاشرة مع صحبي ومنادمة ولما اوهم التضاد لأجل الطباق كان محل سؤال ان يقال كيف يجامع الانفراد للمعاشره فاجاب عنه بقوله :-
    اعاشرهم والقلب ليس بحاضر وهل هو الامحنة وغرام
    المحنة مايمتحن به من بلية وغيرها والغرام هنا اكثر الداء والعذاب ومنه قوله تعالى(( ان عذابها كان غراما ))- اى هلاكا ولزاما وهل للانكار منزلة ما هو اى ما هذا الأمر الامحنة من قصر الموصوف على الصفة والحاصل انه لالذة من اللذات لها تمام مع اعراض النفس عنها واشتغالها بغيرها فلذة الطعام على الجوع انما هى من طلب النفس لها وذلك لان عند خلو المعدة تنصب السوداء فتلذغ المعدة فتحرك القوة الطبيعيه وهى تنبه النفس فيقع الطعام بعد التوقان إليه والطلب فى غاية اللذة وكذا فى المشروب والمسموع والروايح والملموسات وسائر اللذات هذا مع الاعراض فقط فإذا كان استغراق النفس فى الهموم والافكار واعرض بسبب ذلك فقد زاد الأمر واشتدت المحبة .
    فكم عشرة مااورثت غير حسرة ورب كلام فى القلوب كلام
    فكم خبرية مضافه إلى مميزها مبتدا وجملة ما اورثت غير حسرة خبرها غير محمولة على إلا والا ستثناء مفرغ وتشبيه العشرة بالمورث استعارة بالكناية واسناد التوريث تخييليه والعسرة هى المخلف من خلفت العشرة مالا إلا العسرة وكانه واقع فى جواب العسرة من جملة اللذات قال الشافعى رحمه الله فى جواب اى اللذات اعظم فاجاب لذتان لذة الدفاع ولذة الاجتماع مع أخوان الصفا بل العزلة أفضل واسلم عند عدم الصديق وقلة الرفيق وفساد الزمان ورب للتكثير وهى ظرفيه خلافا للكوفيين وفيها ستى عشر لغة ومجرورها هنا فى محل رفع عللا الابتدا والكلام فاعل الظرف المعتمد على المبتدا وهو جمع كلم وهى الجراحة بل بعض الكلم يوثر اعظم من الجراح قال بعضهم .
    جراحات السنان لها التأم ولايلتأم ما جرح اللسان
    لقد تمت ازمان المسرة وانقضت لكل زمان غاية وتمام
    اللام للابتدا وقد للتحقيق وانث الفعل باعتبار تانيث الجمع اذ هو بمعنى الجماعة وقدقال الزمخشرى فيه : ان قومى تجمعوا ـــــــ وبقتلى تحدثواــــ لاابالى بجمعهم ــــ كل جمع مؤنث.
    وهو أمر اعتبارى فيجوز تذكيره باعتبار الجمع وازمان جمع زمان وهو لغة اسم لقليل الوقت وكثيره وعند اصحابنا متجدد يقدر به متجدد وعند ارسطو مقدار الحركة الاولى والمسرة مقابل الحزن وهى أمر يختلف بالامزجة والازمنه والامكنه والعادات ونكر المسند إليه قصد إلى نوع من أنواع الغايه وهو الانقضاء والزوال اذ الزمان متجدد متغير ومن كان هذا شأنه فلابد من انقضائه وزواله وتقدم الحكم مع كونه مصوغا بغير الاختصاص ولهذا انحرفت القضية .
    فسرعان مامرت وولت وليتها تدوم ولكن مالهن دوام
    سرعان فى نون الحركات الثلاث بمعنى سرع مع تعجب اى مااسرع مامصدريه تسبك مع مابعدها بالمصدر اى مرورها وهو فاعل سرعان وليت حرف تمنى يتعلق بالمستحيل غالبا كقوله :-
    بكيت على الشباب بدمع عينى فمانفع البكاء ولاالنحيب
    الاليت الشباب يعود يوما فاخبره بمافعل المشيب
    وهنا أيضا كذلك فان دوام ازمنة المسرات محال عادة ولذا استركه بقوله ولكن مالهن دوام وهو من خواص التمنى بخلاف الترجى فانه ليكون إلا فىالممكن عادة ولكن حرف ابتدا لمجرد افادة الاستدراك وليست عاطفيه وهو ان ينسب لمابعدها حكما مخالفا لحكم ماقبلها والواو الداخله عليها زائده لدخولها عليها تارة وتركها أخرى .
    عصور واحقاب تمر وتنقضى وليس لها فى الانقضاء نظام
    عصور جمع اعصار والعصر الدهر والاحقاب الدهور ومنه قوله تعالى(( لابثين فيها احقابا ))وهى جمع حقب وهو الدهر قال تعالى اوامضى حقبا - والمسوغ لقصور الوصف المقدر اى لنا أو المراد به الحقيقة نحو رجل خير من امراة وتنوينه بغير العموم حو تمرة خير من جرادة فان قلت العطف مسوغ كما صرح به ابن مالك وغيره قلت ليس هو مطلقا بل بشرط كون المعطوف اوالمعطوف عليه مما يسوغ الابتداء به نحو طاعة وقول معروف اى مثل أو نحو : عندي اصطباروشكوى عند قاتلتى ـــ فهل باعجب من هذا امرؤ سمعا
    قوله وليس لها نظام فى انقضائها تنقضى على غير ترتيب ونظام ثم بينه بقوله :-
    دهور تقضت بالمسرة ساعة وان تقضى بالمساءة عام
    قد سوغ الابتدا بدهور الوصف بجملة تقضت واى كان قد سوغه العطف والوصف بجملة تولى بالمساءة والساعى لغة الوقت الحاضر وألان اسم للوقت الذي انت فيه السبب فيه اى زمان السرور مرغوب للنفس ولاتطلب الانقضائه وربما غفلت عن الزمان فى تلك الحالة فينقضى على غفلة فتراه قصيرا واما زمان الاساءة فالنفس فيه ناظرة إلى الخلاص منه تائقة إلى زمان الفرج وهى منشغلة له فلذا يطول عليها .
    فلله در الغم حيث امرني بطول حياة والغموم سمام
    الله علم للذات الواجب الوجود المعبود بالحق والله أصله الإله اى المعبود كالناس من الاناس فحذفت الهمزة بعد نقل حركتها إلى ماقبلها وعليه قوله تعالى ((وهو الله فى السنوات وفى الأرض ))- اى معبود فيهما وعليه القول بالاشتقاق واختص بخالق كل شىء بطريق التغليب كالثريا فصار علما بالغلبة ولذلك وصف ولم يوصف به وصارحصر الالوهية على مدلوله توحيدا بالنص والاجماع والدر فى الأصل ماتدل من الضرع اى مايدره من اللبن أو عن الغيم من المطر وهو هنا كناية عن فعل الممدوح وانما أضاف فعله إلى الله تعالى قصد للتعجب منه لانه منشئى العجائب وكل شىء عظيم يريدون التعجب منه ينسبون فعله إلى الله تعالى نحو لله انت ولله ابوك والمعنى در الغم ما اعجب فعله حيث امدنى بطول حياة عظيمه حيث الأشهر فيها الغم وسمع فيها الكسر والفتح وطى تقول حدث مضافة للجملة التي بعدها وهى حال أو تمييز نحو هى أحسن الناس حيث نظر ناظر اى وجها قوله والغموم سمام اعلم ان النفس تسكن القلب فإذا عرض لها منافرة انقبض القلب وهرب الروح إليه ومتى عرض لهاملائم انبسط القلب والروح لكلب ذلك الملائم والقلب معدن القوة الحيوانيه والحار الغريزى فإذا تحرك الروح والحرارة الغريزيه يستصحب الدم لانه لطيف سهل التحلل فلا يتحرك إلا ويصحب معه مايمده ويصير برى عما يتحلل منه بالحركه وهو الدم اللطيف الصافى الشبيه بجوهرة وهو أيضا حامل الحار وهذه الحركة إما إلى خراب دفعه ان كان الملائم قويا كما فى الفرح الملك فيخلو القلب عن الروح اوشيئا فشيئا عند غيره وساعد على ذلك رقةالروح وكثرته فينبسط واما إلى داخل فإما دفعه وذلك عند الفزع المفرط فيمتلىء تجويف القلب بالدم وينفسدالروح وينطفىء شيئا فشئا وذلك الغم وقد يكون إلى داخل وخارج كمافى الخجل وقد يتحرك لخارج عند الغضب وذلك عند القوة وارادة الانتقام وفيه يحصل غليان الدم فىالقلب فالسمام جمع سم وفيه تهرب الروح إلى القلب والغم كذلك يفعله كالسم .
    أرى عمر نوح كل عام يمربى وماحام حام حول ذاك وسام
    أرى بصريه عمر نوح مفعولها يمربى حال من المفعول كل منصوب على الظرفية متعلق بميم روى ان نوحا عليه السلام بعث على راس الاربعين وأقام فى قومه يدعوهم تسمائة وخمسين وعاش بعد الطوفان ستين سنه فجملة عمره إلف وخمسون سنة وحام وسام أخوان اولاد نوح عليه السلام وقوله ماحام حام حول ذاك اى مادار حوله اى مابلغه وقد عدل عن مقتضى الظاهر وهو المضمر إلى اسم الاشارهالمظهر اشارة إلى كمال تمييزه وللاختصاص بحكم بديع والتىتعظيمه وبين حام وحام جناس محرف وبين حام وسام جناس لاحق وحام ابو السودان واختصاصهم بالسواد انما هو للمساكن الحاره فانها مسودة للالوان بما تجذب من المواد إلى الظاهر ثم تخرقها مقابلة للشعور لاشتياطها وخصوصا مع مساعدة ألتربه كما فى بلدتى بكر وطلاش من الحشه بينها النيل بقط وبكر غربيه وقمحها وحمصها ابيضان واهلها سمرتهم خافيه وطلاش شرقيه وقمحها وحمصها اسودان واهلها شديدون السواد وهذه من علو المبالغه بناها مدالله ظله على تخيل حسن وهو ان أليوم الواحد يكون عامابالاشارة وقد كان الغم يختلف قدرا وكان غمه فى النهاية بلا جرم ان انه كان عظيما كعمر نوح عليهالسلام ومنها قول أبى نواس:=
    فلماشربناها ودب دبيبها إلى موضع الأسرار قلت لها قفى
    مخافة ان يعلوا على شعاعها فيطلع ندمائى على سرى الخفى
    اى يعلو شعاع الخمر عليه بحيث يكون جسمه شفافا فيظهر ندماؤه على مافى باطنه وله أيضا :- واخفت اهل الشرك حتى انه
    لتخافك النطف التي لم تخلق
    حكى ان العتابى لغى ابانواس فقال له امااستحيت حيث قلت واخفت اهل الشرك الخ فقال له ابونواس امااستحيت انت حيث قلت :
    مازلت فى غمرات الموت مطرحا يضيق عنى وسيع الراى من خيلى
    فلم تزل دنيا تسعى بلطفك بى حتى اختلست حياتى من يدي اجلى
    فقال العتابى علم الله وعلمت ان هذا ليس مثل قولك ولكنك اعقدت لكل سؤال جوابا .
    فماعشت لا انسى حقوق صنيعه وهيهات ان ينسى لدى ذمام
    اى إذا كان هذا صنيعه فلا انسى حقوق صنيعه فى مدة حياتى وان ينسى فاعل اسم الفعل والذمام الحق وجمع الحقوق جمع كثرة يقتضى ان تكون كثيرة واضافتها تقتضى العموم اى كل فرد من أفراد حقوق صنعه اى مصنوعه وقوله هيهات ان ينسى لدى ذمام اى قليل وحقير فكيف ان ينسى الحقوق الكثيره اوليس من مكارم الأخلاق ولامحاسن الشيم ولافى الشرع ان تضاع الحقوق بل يعطى كل ذي حق حقه قل أو جل .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 12:52 pm