الطوارق
Admin- Admin
- المساهمات : 47
تاريخ التسجيل : 07/12/2007
- مساهمة رقم 2
الطوارق
طوارق :-
الطوارق هم سكان الصحراء وكلمة الطوارق مفردها طارقي فى اللغة العربية – آما الطوارق فيقسمون أنفسهم – ايموهاغ (Imohag) ولغتهم تيماهاغ( Temahag)) ويقسمهم الجغرافيون الى قسمين :- الطوارق الشماليين والطوارق الجنوبيين – اما الطوارق الشماليون وهم ازقر (Azger )وهو غار ( Hoggar ) فيتمسكون بالاصاله لضعف امتزاجهم بالزنوج – ويسكن الازكريون جنوب غدامس فى منطقة تاسيلى مابين غات ومرزق ومركزهم غات ويسييطرون على طريق غدامس غات – اما طوارق الهوغار فيسكنون قرب تديكلت ويسيطرون على طريق غات عين صالح كما يسيطرون على طريق الصحراء الغربيه والمغرب – اما الطوارق الجنوبيون فهم الكلوييون فى منطقة اير وطوارق اوليمينون فى شرق تنبكتو والطوارق الذين سلف ذكرهم لهم اتحادات فدراليه تجمعهم – اما رئيسهم فيسمى امونوكال ( Amonokal ) وهو نظريا رئيسا الاتحاد لكنه لايحكم الاقبيلته حيث ان الاتحاد يضم قبائل متعدده والقبيله تتشكل من اهاغار ( النبلاء ) وامغات ( العبيد) ورئيسها يسمى امغار Amgar ويعود النسب عند الطوارق الى الام ولذلك يخلف الرئيس ابن اخته وليس ولده – وللمرآة مقام عال فى مجتمع الطوارق – ويخفى الرجال وجوههم – وملابسهم بسيطه – وتعدد الزوجات ممنوع عندهم وهم يصنعون اسلحتهم بانفسهم وتتالف من الحراب الطويله والسيوف ذات الحدين والخناجر والتروس المصنوعه من الجلد السودانى الابيض – اما الاسلحة الناريه فمحدودة لصعوبة الحصول عليها وعلى الذخيره بسبب فقرهم اضافة الى عدم اتقانهم استعمالها ايضا – اما مساكنهم فهى اماكن محاطه بالحصر الى ارتفاع متر واحيانا تكون مغطاه من الاعلى والفقراء منهم يسكنون المغارات – ويتالف غذاؤهم من لبن الجمال والجبن المصنوع من لبن الماعز - وياكلون لحوم الجمال فى مناسبات الفرح او العيد ويقال انهم كانوا ياكلون احيانا جذور الشجر وبقايا اكوار النمل – وهم على الرغم من فقرهم يعتقدون ان العمل فى الزراعه وتناول الطعام تحت سقف هو الذل – ومن العار ان يدخل الانسان مسكنه برفقة المحراث .
وكان الطوارق يحصلون على معيشتهم من الاتاوات التى يحصلون عليها من القوافل حسب القواعد المفروضه للحراسه وكراء الجمال للتجار - ومن الغارات على القبائل المجاوره او القوافل التى لاتستجيب لطلبهم – فالغزو جزء من حياتهم الاجتماعيه - والطوارق على الرغم من فقرهم متمسكون بالحرية ويسيطر عليهم الغرور لانهم يستمتعون بالصحراء .
والطوارق مسلمون الاانهم غير متدينين . هذا ماكتبه العديد من الكتاب على قبائل الطوارق – ونحن بصدد زيارتهم فى اماكنهم واستكمال البحث للتعريف بهم وبقبائل التبو المحاذين لهم .
وينتمي الطوارق في أنسابهم إلى :-
1- قبيلة المتونه - وربما هم لواته فى الأصل ومنهم يوسف بن تاشفين الذى أكد عروبته فى قصة مشهورة عندما تولى السلطة حيث قال :- لقد ورثنا هذه البلاد من أجدادنا ملوك حمير ()
2- قبيلة مسومه :- وهم ايضا عرب يملكون شجرة انسابهم وتوجد قبائل الليمون وزناقه واعتقد ان اصلها زناته ()
3- قبائل شام ايناس :– وهم قادمون من الشام واسم القبيله يعنى ناس الشام ويقال لهم قوم جالوت .
ويوجد القسم الثانى من الطوارق وهم :-
1--قبيلة افوناس: – اصلهم قبيلة سيدى المختار وهو شريف حسنى يعود للادارسه الذين أسسوا دولة ألا دارسه فى المغرب سنة 172 هجري على يد مؤسسها إدريس بن إدريس بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن آبى طالب وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهم مؤسسوا مدينة فاس فىالمغرب .
2- قبيلة كل انتصر – وهذا فرع من قبيلة الأنصار فى المدينة المنوره هاجروا عند بداية الخلاف بين (( على ومعاويه )) أبان الفتنة الكبرى , وسكنوا الصحراء ويقيمون حاليا فى ازواره وغدامس وغات .
3- قبيلة كل اغلال :– وهى فرع من قبيلة غلال فى بلاد شنقيط وهى ترجع باصولها الى ابى بكر الصديق وهم من صميم العرب .
4- قبيلة متغاسنت :– وهى فرع من قبيلة المقارحه العربيه التى تعود باصولها الى بنى سليم وهؤلاء هجرتهم معروفه - .
هذا مثال حى وكل هؤلاء يقال لهم الطوارق وربما ينعتهم الغرب بانهم بربر اوربيون وهذا غير صحيح .
ولقد ذكر شيخ احد هذه القبائل عباره هامه عندما التقاه الباحث الدكتور( محمد سعيد القشاط ) عندما تحدث في كتابه حول الطوارق حيث قال له :- نحن نعرف اصولنا العربيه وتحمل صناديقنا شجرات انسابنا ولكن اولادنايتعلمون فى المدارس ويقرأون مئات الكتب بالفرنسيه تقول لهم ان اصولهم اوربيه ولايجدون كتاب واحد بالعربيه يخبرهم باصولهم العربيه .
***((وكان من سكان غات التوارق وأميرهم واعيانهم يسكنون هذا البلد الذى هو من أعمال طرابلس في الوقت الحالي ناسب ان نتعرض لبعض اخبارهم باختصار مفيد لمن لايعرف احوالهم , فنقول قال العلامة ولي الدين عبدالرحمن ابن خلدون ما نصه :- الطبقة الانيه من العرب صنهاجه وهم لملثمون المواطنون بالقفار والرمال الصحرايوه في المجالات هناك والتنايف والمجاهل منذ دهور قبل الاسلام لايعرف اولها , فأسحروا على الارياف ووجدوا بها المراد وهجروا التلول وجفوها واعتاضوا عنها بلبا الانعام ولحومها , انتباذا عن العمران واستئناسا بالانفراد وتوحشا بالعز عن الغلبة والقهر , فنزلوا من ريف الحبشه جوارا وسكنوا مابين بلاد البربر وبلاد السودان حجزا واتخذوا اللثام خطاما تميزا بشعاره بين الامم – وكثروا وتعددت قبائلهم – من كذالة – فلمتونه – فوتريكة – فناواكة – فزغاوة ثم لمطة اخوة صنهاجه ومحلهم مابين البحر المحيط الغربي الى بلد غدامس قبلة طرابلس وبرقه ولمتونه فيهم بطون كثيرة منهم بنو ورتنطق – وبنو زمال- وبنوسولان – وبنوأناسحة – وكان موطنهم من بلاد الصحراء يعرف كاكرم وكان دينهم جميعا المجوسيه .شأن برابرة المغرب ولم يزالوا مستقرين بتلك المجالات الشاسعه حتى كان اسلامهم بعد فتح الاندلس .
وكانت الرياسه فيهم للمتونه واسوسق لهم ملك ضخم منذ دولة عبدالرحمن ابن معاويه الداخل توارثه ملوك منهم – تلاككين – وورتكا ابن ورتنق جد أبي بكر بن عمر امين لمتونه في بداية دولتهم . وطالت اعمالهم ودخلوا البلاد الصحراويه وجاهدوا من بها من أمم السودان وحملوهم على الاسلام فدان لهم كثيرهم . وقال ابن خلدون نقلا عن ابن ابي زرع (1) اول من ملك الصحراء لمتونة بنو لوثان , فدوخ بلاد الصحراء واقتني مغارم السودان وكان يركب في مائة الف نجيب توفي سنة 222 هـ ( الموافق836 م ) وملك بعده بلثان وقام بأمرهم ومات سنة 287هـ الموافق 900 م وقام بالامر بعده ابنه تميم الي سنة 306هـ الموافق 918م وقتله صنهاجه وافترق امرهم . انتي كلام ابن زرع – وقال ابن خلدون كان من أشرهم تيزاو أبن انشق ابن بيزاو أستولي ملك الصحراء باسرها على عهد عبدالرحمن الناصر وابنه المنتصر في المائة الرابعه في عهد عبدالله وابنه ابي القاسم من خلفاء الشيعه كان يركب في مائة الف نجيب وعمله مسيرة شهرين في مثلها , ودان له عشرون ملك من ملوك السودان يعطونه الجزيه وملك من بعده بنوه ثم تفرق أمرهم بعد تميم ابن بلتان مائة وعشرين سنه الى أن قام فيهم ابو عبيد الله ابن بتفاوت المعروف بناثرت اللمتوني فأجتمعوا عليه واحبوه وكان من اهل الدين والصلاح وحج وهلك من ثلاثة اعوام من رئاسته في بعض غزواته وقام بالامر بعده صهره يحي بن ابراهيم الكندالي وبعده يحي بن عمر ابن تلاكاكين – انتهي- ثم نخص بالذكر من هؤلاء التوارق الضاربين بالاعمال الطرابلسيه حول غات وغدامس وفزان .
قبائل التوارق الثلاثه (– ازقر – وهقار- وفوغاس )
هؤلاء ضاربون الاف حول غات وجباله الي بلدهم الاصليه وهم من الملثمين المار ذكرهم ولذلك ترى اللثام دائما لايزال عن اوجههم ولو عند الأكل والشرب ولنبدأ بذكر رجالهم المشاهير الموجودين بغات ولهم التصرف في جميعهم .
أولهم الرجل أنقدازن – وهو الحاكم على التوارق وولد أخت نخنوخ حاكم التوارق ايضا قبله - . تاكروب وهو رجل مسموع الكلمة في القبائل بمثابة وزير - . مولاى – وهو رجل ذو شهرة وأعتبار - . سيدى محمد بن نخنوخ من الوجهاء . بنايت ابن موسي رجل من العالمين بأحوال التوارق - . حميدو أبن بو وافزن - مثله – الشيخ محمد بن ابراهيم – مثله- وهؤلاء اعيان التوارق اصحاب الشورى الذين عليهم الحل والعقد واذا صار أمر عظيم في قبيلتي ازقر وهقار فاليهم يرجع الامر .
طباعهم :- من طبائعهم عدم الحمق والتأني في الكلام فلا ترى من يتكلم منهم صارخا او رافعا صوته بتقطيب وقل من يحسن الكتابة والقراءة منهم ولهم تعظيم لارباب العلم والشرف خصوصا من تملسك بالطريقة السنوسيه وهؤلاء القسم من التوارق يسمون انفسهم المشاك بمعني مستقلين وأشراف . قال ابن خلدون واسم التوارك اطلقته عنهم العرب لتركم الحق في الصدر الاول وعلي هذا يكتب لفظ التوارك بالكاف لا بالقاف .
ضبط لفظ التوارق :- وهم ينطقونه بالقاف المصريه وكذا اهل طرابلس اما الان فيهم مسلمون ولغتهم تسمي تماشك وهم بيض الوجوه حسان الخلقه .
زيهم في حمل السلاح :- وليس لهم شيء من السلاح الجديد يحملونه . ولاندرى الان هل وجد ذلك عندهم ام لا ؟ فغاية مايحملونه من السلاح حربه طويله وسيفا ماضيا من الجانبين وخنجرا ظريفا على شكل الصليب مربوطا مع ذراعه الايمن وبعضهم يرفع بندقية وذلك قليل يأخذها في الغالب من بلد مرزق ذات جعبة واحده من الطراز القديم ولم يحملها ربها الا لما عسي ان يصادفه في الطريق من بقر الوحش او الغزال .
ركوبهم على الجمال :- ولهم كيفية خاصه لايستطيعها الرجل الجسيم وهي جعلهم خرجا من اللوح يربطونه فوق اكتاف الجمل ربطا محكما ويجعل زاده وسلاحه فوق ظهر الجل بمزود من جلد الماعز مدبوغا ويعلق سيفه امامه بقربوس سرجه ويجعل رجليه مختلفتين فوق عنق الجمل ويمسك الشكيمه بيده اليمني .
عدد ازقر وهقار :- اعلمني السيد ايوب الانصارى ان عددهم لايتجاوز الثلاثة عشر الف وقيل تسعة الاف فالامر داير بين ذلك وكانوا يتجاوزون هذا العدد في سنة 1300 هـ 1882 م وسبب النقصان هو الشيء الذى وقع في بلادهم والجوع ووقع غزوهم لبعض القبائل المجاورين لهم فكثر فيهم الموت .
الطوارق هم سكان الصحراء وكلمة الطوارق مفردها طارقي فى اللغة العربية – آما الطوارق فيقسمون أنفسهم – ايموهاغ (Imohag) ولغتهم تيماهاغ( Temahag)) ويقسمهم الجغرافيون الى قسمين :- الطوارق الشماليين والطوارق الجنوبيين – اما الطوارق الشماليون وهم ازقر (Azger )وهو غار ( Hoggar ) فيتمسكون بالاصاله لضعف امتزاجهم بالزنوج – ويسكن الازكريون جنوب غدامس فى منطقة تاسيلى مابين غات ومرزق ومركزهم غات ويسييطرون على طريق غدامس غات – اما طوارق الهوغار فيسكنون قرب تديكلت ويسيطرون على طريق غات عين صالح كما يسيطرون على طريق الصحراء الغربيه والمغرب – اما الطوارق الجنوبيون فهم الكلوييون فى منطقة اير وطوارق اوليمينون فى شرق تنبكتو والطوارق الذين سلف ذكرهم لهم اتحادات فدراليه تجمعهم – اما رئيسهم فيسمى امونوكال ( Amonokal ) وهو نظريا رئيسا الاتحاد لكنه لايحكم الاقبيلته حيث ان الاتحاد يضم قبائل متعدده والقبيله تتشكل من اهاغار ( النبلاء ) وامغات ( العبيد) ورئيسها يسمى امغار Amgar ويعود النسب عند الطوارق الى الام ولذلك يخلف الرئيس ابن اخته وليس ولده – وللمرآة مقام عال فى مجتمع الطوارق – ويخفى الرجال وجوههم – وملابسهم بسيطه – وتعدد الزوجات ممنوع عندهم وهم يصنعون اسلحتهم بانفسهم وتتالف من الحراب الطويله والسيوف ذات الحدين والخناجر والتروس المصنوعه من الجلد السودانى الابيض – اما الاسلحة الناريه فمحدودة لصعوبة الحصول عليها وعلى الذخيره بسبب فقرهم اضافة الى عدم اتقانهم استعمالها ايضا – اما مساكنهم فهى اماكن محاطه بالحصر الى ارتفاع متر واحيانا تكون مغطاه من الاعلى والفقراء منهم يسكنون المغارات – ويتالف غذاؤهم من لبن الجمال والجبن المصنوع من لبن الماعز - وياكلون لحوم الجمال فى مناسبات الفرح او العيد ويقال انهم كانوا ياكلون احيانا جذور الشجر وبقايا اكوار النمل – وهم على الرغم من فقرهم يعتقدون ان العمل فى الزراعه وتناول الطعام تحت سقف هو الذل – ومن العار ان يدخل الانسان مسكنه برفقة المحراث .
وكان الطوارق يحصلون على معيشتهم من الاتاوات التى يحصلون عليها من القوافل حسب القواعد المفروضه للحراسه وكراء الجمال للتجار - ومن الغارات على القبائل المجاوره او القوافل التى لاتستجيب لطلبهم – فالغزو جزء من حياتهم الاجتماعيه - والطوارق على الرغم من فقرهم متمسكون بالحرية ويسيطر عليهم الغرور لانهم يستمتعون بالصحراء .
والطوارق مسلمون الاانهم غير متدينين . هذا ماكتبه العديد من الكتاب على قبائل الطوارق – ونحن بصدد زيارتهم فى اماكنهم واستكمال البحث للتعريف بهم وبقبائل التبو المحاذين لهم .
وينتمي الطوارق في أنسابهم إلى :-
1- قبيلة المتونه - وربما هم لواته فى الأصل ومنهم يوسف بن تاشفين الذى أكد عروبته فى قصة مشهورة عندما تولى السلطة حيث قال :- لقد ورثنا هذه البلاد من أجدادنا ملوك حمير ()
2- قبيلة مسومه :- وهم ايضا عرب يملكون شجرة انسابهم وتوجد قبائل الليمون وزناقه واعتقد ان اصلها زناته ()
3- قبائل شام ايناس :– وهم قادمون من الشام واسم القبيله يعنى ناس الشام ويقال لهم قوم جالوت .
ويوجد القسم الثانى من الطوارق وهم :-
1--قبيلة افوناس: – اصلهم قبيلة سيدى المختار وهو شريف حسنى يعود للادارسه الذين أسسوا دولة ألا دارسه فى المغرب سنة 172 هجري على يد مؤسسها إدريس بن إدريس بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن آبى طالب وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهم مؤسسوا مدينة فاس فىالمغرب .
2- قبيلة كل انتصر – وهذا فرع من قبيلة الأنصار فى المدينة المنوره هاجروا عند بداية الخلاف بين (( على ومعاويه )) أبان الفتنة الكبرى , وسكنوا الصحراء ويقيمون حاليا فى ازواره وغدامس وغات .
3- قبيلة كل اغلال :– وهى فرع من قبيلة غلال فى بلاد شنقيط وهى ترجع باصولها الى ابى بكر الصديق وهم من صميم العرب .
4- قبيلة متغاسنت :– وهى فرع من قبيلة المقارحه العربيه التى تعود باصولها الى بنى سليم وهؤلاء هجرتهم معروفه - .
هذا مثال حى وكل هؤلاء يقال لهم الطوارق وربما ينعتهم الغرب بانهم بربر اوربيون وهذا غير صحيح .
ولقد ذكر شيخ احد هذه القبائل عباره هامه عندما التقاه الباحث الدكتور( محمد سعيد القشاط ) عندما تحدث في كتابه حول الطوارق حيث قال له :- نحن نعرف اصولنا العربيه وتحمل صناديقنا شجرات انسابنا ولكن اولادنايتعلمون فى المدارس ويقرأون مئات الكتب بالفرنسيه تقول لهم ان اصولهم اوربيه ولايجدون كتاب واحد بالعربيه يخبرهم باصولهم العربيه .
***((وكان من سكان غات التوارق وأميرهم واعيانهم يسكنون هذا البلد الذى هو من أعمال طرابلس في الوقت الحالي ناسب ان نتعرض لبعض اخبارهم باختصار مفيد لمن لايعرف احوالهم , فنقول قال العلامة ولي الدين عبدالرحمن ابن خلدون ما نصه :- الطبقة الانيه من العرب صنهاجه وهم لملثمون المواطنون بالقفار والرمال الصحرايوه في المجالات هناك والتنايف والمجاهل منذ دهور قبل الاسلام لايعرف اولها , فأسحروا على الارياف ووجدوا بها المراد وهجروا التلول وجفوها واعتاضوا عنها بلبا الانعام ولحومها , انتباذا عن العمران واستئناسا بالانفراد وتوحشا بالعز عن الغلبة والقهر , فنزلوا من ريف الحبشه جوارا وسكنوا مابين بلاد البربر وبلاد السودان حجزا واتخذوا اللثام خطاما تميزا بشعاره بين الامم – وكثروا وتعددت قبائلهم – من كذالة – فلمتونه – فوتريكة – فناواكة – فزغاوة ثم لمطة اخوة صنهاجه ومحلهم مابين البحر المحيط الغربي الى بلد غدامس قبلة طرابلس وبرقه ولمتونه فيهم بطون كثيرة منهم بنو ورتنطق – وبنو زمال- وبنوسولان – وبنوأناسحة – وكان موطنهم من بلاد الصحراء يعرف كاكرم وكان دينهم جميعا المجوسيه .شأن برابرة المغرب ولم يزالوا مستقرين بتلك المجالات الشاسعه حتى كان اسلامهم بعد فتح الاندلس .
وكانت الرياسه فيهم للمتونه واسوسق لهم ملك ضخم منذ دولة عبدالرحمن ابن معاويه الداخل توارثه ملوك منهم – تلاككين – وورتكا ابن ورتنق جد أبي بكر بن عمر امين لمتونه في بداية دولتهم . وطالت اعمالهم ودخلوا البلاد الصحراويه وجاهدوا من بها من أمم السودان وحملوهم على الاسلام فدان لهم كثيرهم . وقال ابن خلدون نقلا عن ابن ابي زرع (1) اول من ملك الصحراء لمتونة بنو لوثان , فدوخ بلاد الصحراء واقتني مغارم السودان وكان يركب في مائة الف نجيب توفي سنة 222 هـ ( الموافق836 م ) وملك بعده بلثان وقام بأمرهم ومات سنة 287هـ الموافق 900 م وقام بالامر بعده ابنه تميم الي سنة 306هـ الموافق 918م وقتله صنهاجه وافترق امرهم . انتي كلام ابن زرع – وقال ابن خلدون كان من أشرهم تيزاو أبن انشق ابن بيزاو أستولي ملك الصحراء باسرها على عهد عبدالرحمن الناصر وابنه المنتصر في المائة الرابعه في عهد عبدالله وابنه ابي القاسم من خلفاء الشيعه كان يركب في مائة الف نجيب وعمله مسيرة شهرين في مثلها , ودان له عشرون ملك من ملوك السودان يعطونه الجزيه وملك من بعده بنوه ثم تفرق أمرهم بعد تميم ابن بلتان مائة وعشرين سنه الى أن قام فيهم ابو عبيد الله ابن بتفاوت المعروف بناثرت اللمتوني فأجتمعوا عليه واحبوه وكان من اهل الدين والصلاح وحج وهلك من ثلاثة اعوام من رئاسته في بعض غزواته وقام بالامر بعده صهره يحي بن ابراهيم الكندالي وبعده يحي بن عمر ابن تلاكاكين – انتهي- ثم نخص بالذكر من هؤلاء التوارق الضاربين بالاعمال الطرابلسيه حول غات وغدامس وفزان .
قبائل التوارق الثلاثه (– ازقر – وهقار- وفوغاس )
هؤلاء ضاربون الاف حول غات وجباله الي بلدهم الاصليه وهم من الملثمين المار ذكرهم ولذلك ترى اللثام دائما لايزال عن اوجههم ولو عند الأكل والشرب ولنبدأ بذكر رجالهم المشاهير الموجودين بغات ولهم التصرف في جميعهم .
أولهم الرجل أنقدازن – وهو الحاكم على التوارق وولد أخت نخنوخ حاكم التوارق ايضا قبله - . تاكروب وهو رجل مسموع الكلمة في القبائل بمثابة وزير - . مولاى – وهو رجل ذو شهرة وأعتبار - . سيدى محمد بن نخنوخ من الوجهاء . بنايت ابن موسي رجل من العالمين بأحوال التوارق - . حميدو أبن بو وافزن - مثله – الشيخ محمد بن ابراهيم – مثله- وهؤلاء اعيان التوارق اصحاب الشورى الذين عليهم الحل والعقد واذا صار أمر عظيم في قبيلتي ازقر وهقار فاليهم يرجع الامر .
طباعهم :- من طبائعهم عدم الحمق والتأني في الكلام فلا ترى من يتكلم منهم صارخا او رافعا صوته بتقطيب وقل من يحسن الكتابة والقراءة منهم ولهم تعظيم لارباب العلم والشرف خصوصا من تملسك بالطريقة السنوسيه وهؤلاء القسم من التوارق يسمون انفسهم المشاك بمعني مستقلين وأشراف . قال ابن خلدون واسم التوارك اطلقته عنهم العرب لتركم الحق في الصدر الاول وعلي هذا يكتب لفظ التوارك بالكاف لا بالقاف .
ضبط لفظ التوارق :- وهم ينطقونه بالقاف المصريه وكذا اهل طرابلس اما الان فيهم مسلمون ولغتهم تسمي تماشك وهم بيض الوجوه حسان الخلقه .
زيهم في حمل السلاح :- وليس لهم شيء من السلاح الجديد يحملونه . ولاندرى الان هل وجد ذلك عندهم ام لا ؟ فغاية مايحملونه من السلاح حربه طويله وسيفا ماضيا من الجانبين وخنجرا ظريفا على شكل الصليب مربوطا مع ذراعه الايمن وبعضهم يرفع بندقية وذلك قليل يأخذها في الغالب من بلد مرزق ذات جعبة واحده من الطراز القديم ولم يحملها ربها الا لما عسي ان يصادفه في الطريق من بقر الوحش او الغزال .
ركوبهم على الجمال :- ولهم كيفية خاصه لايستطيعها الرجل الجسيم وهي جعلهم خرجا من اللوح يربطونه فوق اكتاف الجمل ربطا محكما ويجعل زاده وسلاحه فوق ظهر الجل بمزود من جلد الماعز مدبوغا ويعلق سيفه امامه بقربوس سرجه ويجعل رجليه مختلفتين فوق عنق الجمل ويمسك الشكيمه بيده اليمني .
عدد ازقر وهقار :- اعلمني السيد ايوب الانصارى ان عددهم لايتجاوز الثلاثة عشر الف وقيل تسعة الاف فالامر داير بين ذلك وكانوا يتجاوزون هذا العدد في سنة 1300 هـ 1882 م وسبب النقصان هو الشيء الذى وقع في بلادهم والجوع ووقع غزوهم لبعض القبائل المجاورين لهم فكثر فيهم الموت .